16 ديسمبر – بعد منتصف الليل.
الخرم في ظهر أشرف صغير جداً. عند قلبه تقريباً. مطرح ما الرصاصة خرجت. من كتر ما كان صغير مكنتش مصدق إنه ممكن يقتل..
بس مش عايز كلب يقوللي إن الجيش مضربش رصاص حي.
أشرف كان عنده 16 سنة. كان لسة واصل لمستشفى القصر العيني القديم على الساعة 3:30 صباحاً، جثة هامدة. كان معاه ابن عمه محمد. الولد كان منهار. عمال يقول إنه عايز يموت. أو يسافر. “أسافر أي حتة. وأموت نفسي هناك”. خايف يقول لأهله. “جدته عندها 80 سنة، لو عرفت إنه راح حتموت“.
حولنا نقنعه إنه مش ذنبه هو. إن الاعمار بيد الله، وإن المجرم هو إلي ضرب عليه نار.
بس الولد كان مرعوب يكلم أهله. ما هو موضوع إن المستشفى هو إلي بيكلم أهل المتوفي دة بس في الأفلام. في الحقيقة إلي بيكلم الأهل ولد منهار من العياط عنده بالكتير 20 سنة.
شوية وجاء عم أشرف ومراته، باكية. “أدي إلي أخذناه من الثورة!”. ما كنش عند أي رد مناسب غير “البقاء لله”.